-->

التلوث البيئي في الكويت والخليج و إنتشار أمراض الحساسيه

التلوث البيئي في الكويت والخليج و إنتشار أمراض الحساسيه


    التلوث البيئي في الكويت والخليج و انتشار امراض الحساسيه ويتكون التلوث الهوائي من ملوثات غازية مثل ثاني اكسيد النتروجين NO2 الاوزون O3 وثاني اكسيد الكبريت SO2 . كما يحتوي على مواد ملوثة اخرى باحجام مختلفة.

    وقد اهتمت الدراسات الحديثة بالحبيبات او الجسيمات الموجودة في الهواء المدعوة ب PM₀.₁ بشكل خاص لانها تحتوي على نسبة عالية من الكربون وتحتوي على مساحة سطحية كبيرة ولديها القدرة على حمل مكونات سميّة. وبسبب صغر حجم هذه الجسيمات لذا يمكن استنشاقها ودخولها الى الرئتين و ترسبها في حويصلاتها بسهولة وارتبط التلوث البيئي بالعديد من المشكلات الصحية التي يعاني منها الانسان. فالتعرض لهذه الملوثات لفترة قصيرة تتسبب في تزايد حدة امراض الرئة والقلب بشكل ملحوظ وتستدعي العناية الطبية المكثفة وقد تؤدي الى الوفاة عند المصابين بامراض الرئة والقلب. اما في حال التعرض المزمن لهذه الملوثات فهنالك خطورة حدوث امراض مزمنة في الرئتين و القلب لدرجة التسبب في الوفاة. وقد يتزامن حدوث حساسية المناعة مع زيادة استخدام الوقود في هذا العصر.

    ويبدو انه لا توجد علاقه مباشرة بين زيادة حدوث امراض الحساسية و تلوث الهواء. مثال ذلك : ما يحدث في نيوزيلانده حيث ان الهواء نقي جدا و امراض الحساسية منتشرة بشكل ملحوظ. كما تنتشر امراض الحساسية في غرب اوروبا عنها في شرقها رغم تزايد تلوث الهواء في شرق اوروبا عنه في غربها قد يكون عدم توفر عوامل الوقاية البيئية او نقص هذه العوامل الوقائية التي كانت منتشرة قبل الطفرة الصناعية يفسر زيادة الاصابة بامراض الحساسية المناعية في هذه المناطق.

    وقد ظهر ان حبيبات الديزل تزيد نسبة الاصابة بالحساسية عند الافراد الذين يتعرضون لها ورغم ذلك فليست هناك ادلة قاطعة على ثبوت العلاقة بين الديزل و المشكلات الناتجة عن الحساسية وقد انشئت عدة مؤسسات وهيئات في الدول المتقدمة لمراقبة هذا النوع من تلوث البيئة. وكذلك تم اعداد خطط للتحكم في عوادم السيارات مثل استخدام وقود اكثر نظافة وطرق اخرى للتعديل من مصادر الاحتراق و تحسين نوعياتها وهذا الامر لايحدث في دولة الكويت او دول الخليج العربي لعدة اسباب منها :

    تزايد اعداد الحافلات والآلات الثقيلة و المصانع في منطقة صغيرة الحجم
    عدم حدوث تغييرات جذرية في المناطق السكنية بشكل ملحوظ منذ انشاء دولة الكويت او دول المنطقه.
    قرب مواقع المناطق السكنية من القليل من اكبر آبار انتاج النفط في العالم التي تعد سببا رئيسيا في تلوث البيئة ولكنها المصدر الرئيسي للدخل في الدول.
    القرب من مناطق الصراعات و الحروب في المناطق المحيطة بالكويت والمنطقه وما ينتج عنها من ملوثات بسبب الاسلحة و المعدات الحربية المستخدمة فيها و مازالت البحوث تجرى لتحديد آثار هذه النزاعات.
    نقص واضح في الاجراءات المحلية للكشف عن الغازات المنبعثة من الحافلات و المصانع ومصادر التلوث الاخرى في الكويت والمنطقه بشكل واضح و منتظم.
    تكرار الاخطار الناتجة عن المشكلات التشغيلية في آبار النفط مثل عمليات التخزين و التكرير .

    هذه بعض المشاكل التي نواجهها في دولة الكويت ومنطقة الخليج العربي على حدٍّ سواء فيما يتعلق بالتلوث رغم تاكدي من ان تاثيرها كبيراً جداً على البيئة وسوف يتضح ذلك في الفترة القادمة حيث سنشاهد بوضوح آثارها السيئة في المستقبل القريب.




    maintion
    @مرسلة بواسطة
    كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع فوستا .

    إرسال تعليق